{ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} أي:على دعوتي إياكم{ مَا لَا} فستستثقلون المغرم.
{ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ} وكأنهم طلبوا منه طرد المؤمنين الضعفاء، فقال لهم:{ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا} أي:ما ينبغي لي، ولا يليق بي ذلك، بل أتلقاهم بالرحب والإكرام، والإعزاز والإعظام{ إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} فمثيبهم على إيمانهم وتقواهم بجنات النعيم.
{ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ} حيث تأمرونني، بطرد أولياء الله, وإبعادهم عني. وحيث رددتم الحق، لأنهم أتباعه، وحيث استدللتم على بطلان الحق بقولكم إني بشر مثلكم وإنه ليس لنا عليكم من فضل.