قوله تعالى:{ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله ...} [ هود: 29] .
إن قلتَ: لم قال هنا حكاية عن نوح بلفظ"مالا "وقاله بعد حكاية عن هود بلفظ"أجرا "({[290]} ) ؟!
قلتُ: توسعة في التعبير عن المراد بمتساويين ،ولأن قصة نوح وقع بعدها"خزائن "والمال بها أنسب .
فإن قلتَ: لم قال في الأولى"ويا قوم "بالواو ،وفي الثانية"يا قوم "بدونها ؟
قلتُ: لطول الكلام ،الواقع بين الندائين في قصة نوح ،وقصر ما بينهما في قصة هود ،فناسب ذكر الواو في الأول ،لتوصيل ما بعدها بما قبلها .