يخبر تعالى أن المشركين{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ} من البنات، ومن الأوصاف القبيحة وهو الشرك بصرف شيء من العبادات إلى بعض المخلوقات التي هي عبيد لله، فكما أنهم يكرهون، ولا يرضون أن يكون عبيدهم -وهم مخلوقون من جنسهم- شركاء لهم فيما رزقهم الله فكيف يجعلون له شركاء من عبيده؟"
{ وَ} هم مع هذه الإساءة العظيمة{ تَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى} أي:أن لهم الحالة الحسنة في الدنيا والآخرة، رد عليهم بقوله:{ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} مقدمون إليها ماكثون فيها غير خارجين منها أبدا.