شرح الكلمات:
{أن لهم الحسنى}: أي: الجنة ،إذ قال بعضهم ولئن رجعت إلى ربي أن لي عنده للحسنى .
{وأنهم مفرطون}: أي: مقدمون إلى جهنم ،متروكون فيها .
المعنى:
/د57
وآخر آية في هذا السياق ( 62 ) تضمنت التنديد بسوء حال الذين لا يؤمنون بالآخرة ،وذلك أنهم لجهلهم بالله ،وقبح تصورهم لظلمة نفوسهم ،أنهم يجعلون لله تعالى ما يكرهونه لأنفسهم ،من البنات ،والشركاء ،وسب الرسول وازدرائه ،ومع هذا يتبجحون بالكذب ب "أن لهم الحسنى "،أي: الجنة يوم القيامة .فرد تعالى على هذا الافتراء والهراء السخيف بقوله: ( لا جرم ) ،أي: حقاً وصدقاً ولا محالة ،{أن لهم النار} ،بدل الجنة ،{وأنهم مفرطون} ،إليها ،مقدرون متروكون فيها أبداً .هذا ما تضمنته الآية في قوله تعالى:{ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون} ،وإن قرئ"مفرطون "باسم الفاعل ،فهم حقاً مفرطون في الشر والفساد، والكفر والضلال ،والانحطاط إلى أبعد حد .
الهداية:
- بيان سوء اعتقاد الذين لا يؤمنون بالآخرة ،وهو أنهم ينسبون إلى نفوسهم الحسنى ،ويجعلون لله ما يكرهون من البنات ،والشركاء ،وسب الرسل وامتهانهم .