المفردات:
ويجعلون لله ما يكرهون:من البنات بزعمهم:أن الملائكة بنات الله .
أن لهم الحسنى:الذكور أو الجنة .
لا جرم: حقا .
مفرطون: منسيون مضيعون ،متروكون في النار .
التفسير:
{ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون} .
أي:إن المشركين يجعلون لله البنات والشركاء وهم يكرهون البنات ،ويكرهون أن يشاركهم أحد فيما يملكون ،ثم يتحدثون كذبا وزورا:أن لهم العاقبة الحسنة ،والجزاء الأفضل في الجنة ،فهم يعملون عملا سيئا ،ويزعمون كذبا:أن لهم الحسنى في الآخرة ،مع أنك لا تجني من الشوك العنب ،وعقيدة الكفر وسلوك الكافرين ،لا يؤدي إلا إلى النار في الآخرة .
{لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون} . أي: حقا إن لهم في الآخرة النار وعذابها ،وأنهم مفرطون ،أي: معجلون إلى النار من الفرط ،وهو السابق إلى الورد ،ومن معاني:{مفرطون} .متركون منسيون مطيّعون ،ولا منافاة بينهما ؛ لأن الكفار يعجل بهم إلى النار ،وينسون فيها ويخلدون فيها أبد الآبدين ،ودهر الداهرين .