شرح الكلمات:
{ولله المثل الأعلى} ،أي: الصفة العليا ،وهي لا إله إلا اله .
المعنى:
/د57
وقوله تعالى في الآية ( 61 ){ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها} ،أي: على الأرض ( من دابة ) ،أي: نسمة تدب على الأرض ،من إنسان أو حيوان ؛فهذه علة عدم مؤاخذة الذين لا يؤمنون بالآخرة ،وهم يفسدون ويجرمون ،وهذا الإهمال تابع لحكم عالية ،أشار إلى ذلك بقوله:{ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى} ،أي: وقت معين محدد ،قد يكون نهاية عمر كل أحد ،وقد يكون نهاية الحياة كلها ،فإذا جاء ذلك الأجل لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون عنه أخرى ،ثم يجزيهم بأعمالهم السيئة بمثلها ،وما هو عز وجل بظلام للعبيد .
الهداية:
- بيان جهلهم بالرب تعالى ،فهم يؤمنون به ويجهلون صفاته ،حتى نسبوا إليه الولد والشريك .
- بيان العلة في ترك الظلمة يتمادون زمناً في الظلم والشر والفساد .