أجل مسمى: يوم القيامة .
لما حكى الله عن المشركين عظيمَ كفرهم وقبيح أفعالِهم ،بيّن هنا عِلمه بخلْقه مع ظلمهم ،وأنه يُمهلهم بالعقوبة إظهاراً لفضله ورحمته .
لو أن الله يؤاخذ الكفارَ والعصاة بذنوبهم ،ويعاجلُهم بعقوباتهم واستحقاقِ جناياتهم ،لما ترك على وجه الأرض أحداً ممن يستحقّ ذلك من الظالمين ،وإنما يؤخرهم تفضُّلاً منه ليراجعوا التوبة ،ولكن يؤخرهم إلى أجَلٍ سمّاه وعيّنه لهم .
فإذا جاء الوقت الذي عيّنه ،لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون .وقد تقدم في سورة الأعراف{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [ 33] .