ثم استثنى تعالى فقال:{ إِلَّا مَنْ تَابَ} عن الشرك والبدع والمعاصي، فأقلع عنها وندم عليها، وعزم عزما جازما أن لا يعاودها،{ وَآمَنَ} بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،{ وَعَمِلَ صَالِحًا} وهو العمل الذي شرعه الله على ألسنة رسله، إذا قصد به وجهه،{ فَأُولَئِكَ} الذي جمعوا بين التوبة والإيمان، والعمل الصالح،{ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} المشتملة على النعيم المقيم، والعيش السليم، وجوار الرب الكريم،{ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} من أعمالهم، بل يجدونها كاملة، موفرة أجورها، مضاعفا عددها.