ثم ذكر حالة المتصدقين في جميع الأوقات على جميع الأحوال فقال:{ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله} أي:طاعته وطريق مرضاته، لا في المحرمات والمكروهات وشهوات أنفسهم{ بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم} أي:أجر عظيم من خير عند الرب الرحيم{ ولا خوف عليهم} إذا خاف المقصرون{ ولا هم يحزنون} إذا حزن المفرطون، ففازوا بحصول المقصود المطلوب، ونجوا من الشرور والمرهوب، ولما كمل تعالى حالة المحسنين إلى عباده بأنواع النفقات ذكر حالة الظالمين المسيئين إليهم غاية الإساءة