فحينئذ أقروا بظلمهم، حيث لا ينفع الإقرار{ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} أي:غلبت علينا الشقاوة الناشئة عن الظلم والإعراض عن الحق، والإقبال على ما يضر، وترك ما ينفع،{ وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ} في عملهم، وإن كانوا يدرون أنهم ظالمون، أي:فعلنا في الدنيا فعل التائه، الضال السفيه، كما قالوا في الآية الأخرى:{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}