( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا ) الشقوة ،من الشقاء وهو ضد السعادة{[3202]} والمراد به هنا: سوء المصير الذي يؤول إليه الخاسرون الظالمون .والمعنى: قامت علينا الحجة .بما ظهر لنا في الدنيا من الدلائل الواضحة لكن غلب علينا ما سبق لنا في علمك القديم ،وما كتب علينا في أم الكتاب من سوء المآل .وقيل: المراد بالشقوة اللذات والأهواء .فقد غلبت هذه علينا فأودت بنا إلى التعس وسوء المصير .
قوله: ( وكنا قوما ضالين ) كنا من التائهين السادرين في الضلالة والغي .وذلك إقرارهم بضلالهم عن الهدى .