ثم أراه الآية الأخرى فقال:{ اسْلُكْ يَدَكَ} أي:أدخلها{ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} فسلكها وأخرجها، كما ذكر اللّه تعالى.
{ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ} أي ضم جناحك وهو عضدك إلى جنبك يزول عنك الرهب والخوف.{ فَذَانِكَ} انقلاب العصا حية، وخروج اليد بيضاء من غير سوء{ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ} أي:حجتان قاطعتان من اللّه،{ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} فلا يكفيهم مجرد الإنذار وأمر الرسول إياهم، بل لا بد من الآيات الباهرة، إن نفعت.