{ فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى} كأنها تشوفت أن يكون ذكرا ليكون أقدر على الخدمة وأعظم موقعا، ففي كلامها [نوع] عذر من ربها، فقال الله:{ والله أعلم بما وضعت} أي:لا يحتاج إلى إعلامها، بل علمه متعلق بها قبل أن تعلم أمها ما هي{ وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم} فيه دلالة على تفضيل الذكر على الأنثى، وعلى التسمية وقت الولادة، وعلى أن للأم تسمية الولد إذا لم يكره الأب{ وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} دعت لها ولذريتها أن يعيذهم الله من الشيطان الرجيم.