قوله تعالى:{وليس الذكر كالأنثى ...} [ آل عمران: 36] .
إن قلتَ: ما فائدة ذكره مع أنه معلوم .
قلتُ: فائدته اعتذارها عما قالته ظنا ،فإنها ظنت ما في بطنها ذكرا ،فنذرت أن تجعله خادما لبيت المقدس ،وكان من شريعتهم صحة هذا الندر في الذكور خاصة ،فلما خاب ظنها استحيت حيث لم يُقبل نذرها فقال ذلك ،معتذرة أنها لا تصلح لما يصلح له الذكر من خدمة المسجد({[97]} ) ،فمن الله عليها بتخصيص"مريم "بقبولها في النذر ،دون غيرها من الإناث فقال:{فتقبّلها ربّها بقَبول حسن} [ آل عمران: 37] .