وبينما هو قائم في محرابه يتعبد لربه ويتضرع نادته الملائكة{ أن الله يبشرك بيحيى مصدقًا بكلمة من الله} أي:بعيسى عليه السلام، لأنه كان بكلمة الله{ وسيدًا} أي:يحصل له من الصفات الجميلة ما يكون به سيدا يرجع إليه في الأمور{ وحصورًا} أي:ممنوعا من إتيان النساء، فليس في قلبه لهن شهوة، اشتغالا بخدمة ربه وطاعته{ ونبيًا من الصالحين} فأي:بشارة أعظم من هذا الولد الذي حصلت البشارة بوجوده، وبكمال صفاته، وبكونه نبيا من الصالحين