{ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ} أي:فيفضِّلون من شاءوا على من شاءوا بمجرد أهوائهم، فيكونون شركاء لله في تدبير المملكة، فلو كانوا كذلك لشحوا وبخلوا أشد البخل، ولهذا قال:{ فَإِذًا} أي:لو كان لهم نصيب من الملك{ لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} أي:شيئًا ولا قليلا. وهذا وصف لهم بشدة البخل على تقدير وجود ملكهم المشارك لملك الله. وأخرج هذا مخرج الاستفهام المتقرر إنكاره عند كل أحد.