( أم ) للإضراب الانتقالي .وهي تؤذن بهمزة استفهام محذوفة بعدها ،أي: بل ألَهُم نصيب من الملك فلا يؤتون الناس نقيراً .
والاستفهام إنكاري حكمه حكم النفي .والعطف بالفاء على جملة{ لهم نصيب} وكذلك ( إذن ) هي جزاء لجملة{ لهم نصيب} ،واعتبر الاستفهام داخلاً على مجموع الجملة وجزائها معاً ؛لأنّهم ينتفي إعطاؤهم الناس نقيراً على تقدير ثبوت المُلك لهم لا على انتفائه .وهذا الكلام تهكّم عليهم في انتظارهم هو أن يرجع إليهم ملك إسرائيل ،وتسجيل عليهم بالبخل الذي لا يُؤاتي من يَرْجون المُلك .كما قال أبو الفتح البستي:
إذَا مَلِكَ لَمْ يَكُن ذَا هِبَهْ *** فدَعْه فدولتُه ذَاهِبَهْ
وشحّهم وبُخلهم معروف مشهور .
والنقير: شَكْلَةٌ في النواة كالدائرة ،يضرب بها المثَل في القلّة .