يقول تعالى:( أم لهم نصيب من الملك ) ؟ ! وهذا استفهام إنكار ، أي:ليس لهم نصيب من الملك ثم وصفهم بالبخل فقال:( فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ) أي:لأنهم لو كان لهم نصيب في الملك والتصرف لما أعطوا أحدا من الناس - ولا سيما محمدا صلى الله عليه وسلم - شيئا ، ولا ما يملأ "النقير "، وهو النقطة التي في النواة ، في قول ابن عباس والأكثرين .
وهذه الآية كقوله تعالى ( قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق ) [ الإسراء:100] أي:خوف أن يذهب ما بأيديكم ، مع أنه لا يتصور نفاده ، وإنما هو من بخلكم وشحكم ; ولهذا قال:( وكان الإنسان قتورا ) [ الإسراء:100] أي:بخيلا .