ثم ذكر منته على رسوله وعلى الناس، حيث أنزل الله{ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} بين الألفاظ والمعاني{ لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى} وهي مكة المكرمة{ وَمَنْ حَوْلَهَا} من قرى العرب، ثم يسري هذا الإنذار إلى سائر الخلق.{ وَتُنْذِرَ} الناس{ يَوْمَ الْجَمْعِ} الذي يجمع الله به الأولين والآخرين، وتخبرهم أنه{ لَا رَيْبَ فِيهِ} وأن الخلق ينقسمون فيه فريقين{ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ} وهم الذين آمنوا بالله، وصدقوا المرسلين،{ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} وهم أصناف الكفرة المكذبين.