فلما ذكر خلق الإنسان المكلف المأمور المنهي، ذكر خلق باقي المخلوقات، فقال:{ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي:أجرامهما، [وجميع] ما فيهما، فأحسن خلقهما،{ بِالْحَقِّ} أي:بالحكمة، والغاية المقصودة له تعالي،{ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} كما قال تعالى:{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} فالإنسان أحسن المخلوقات صورة، وأبهاها منظرًا.{ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} أي:المرجع يوم القيامة، فيجازيكم على إيمانكم وكفركم، ويسألكم عن النعم والنعيم، الذي أولاكموههل قمتم بشكره، أم لم تقوموا بشكره؟ ثم ذكر عموم علمه.