يقول تعالى مبينا لقبح حال المشركين الذين يفعلون الذنوب، وينسبون أن الله أمرهم بها.{ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} وهي:كل ما يستفحش ويستقبح، ومن ذلك طوافهم بالبيت عراة{ قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا} وصدقوا في هذا.{ وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} وكذبوا في هذا، ولهذا رد اللّه عليهم هذه النسبة فقال:{ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} أي:لا يليق بكماله وحكمته أن يأمر عباده بتعاطي الفواحش لا هذا الذي يفعله المشركون ولا غيره{ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} وأي:افتراء أعظم من هذا"