لما أخرج اللّه بني آدم من الجنة، ابتلاهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب عليهم يقصون عليهم آيات اللّه ويبينون لهم أحكامه، ثم ذكر فضل من استجاب لهم، وخسار من لم يستجب لهم فقال:{ فَمَنِ اتَّقَى} ما حرم اللّه، من الشرك والكبائر والصغائر،{ وَأَصْلَحَ} أعماله الظاهرة والباطنة{ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} من الشر الذي قد يخافه غيرهم{ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} على ما مضى، وإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام، والسعادة، والفلاح الأبدي.