شرح الكلمات:
{إما يأتينكم}: أصل إما إن -الشرطية- وما زائدة لتقوية الكلام أدغمت فيها ( إن ) فصارت إما .
{يقصون عليكم آياتي}: يتلونها عليكم آية بعد آية مبينين لكم ما دلت عليه من أحكام الله وشرائعه ،ووعده ووعيده .
{فمن اتقى}: أي الشرك فلم يشرك وأصلح نفسه بالأعمال الصالحة .
{فلا خوف عليهم}: في الدنيا والآخرة .
{ولا هم يحزنون}: على ما تركوا وراءهم أو فاتهم الحصول عليه من أمور الدنيا .
المعنى:
هذا النداء جائز أن يكون نداءً عاماً لكل بني آدم كما هو ظاهر اللفظ وأن البشرية كلها نوديت به على ألسنة رسلها ،وجائز أن يكون خاصاً بمشركي العرب وأن يكون المراد من الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ذكر بصيغة الجمع تعظيماً وتكريماً له ،وما نوديت إليه ربه وهي تحمل العلم بالله وصفاته وبيان محابه ومساخطه ،فمن اتقى الله فترك الشرك به ،وأصلح ما أفسده قبل العلم من نفسه وخلقه وعقله وذلك بالإِيمان والعمل الصالح فهؤلاء في حكم الله أنه{لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} في الحياتين معاً .
الهداية
من الهداية
- قطع حجة بني آدم بإرسال الرسل إليهم .
- أول ما يبدأ به في باب التقوى الشرك بأن يتخلى عنه الإِنسان المؤمن أولاً .
الإِصلاح يكون بالأعمال الصالحة التي شرعها الله مزكية للنفوس مطهرة لها .