القول في تأويل قوله تعالى:فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:قل لهؤلاء المشركين الذين نسبوك فيما جئتهم به من عند ربّك إلى الكذب:أيُّ خلق أشدُّ تعدّيًا ، (20) وأوضع لقيله في غير موضعه، (21) ممن اختلق على الله كذبًا ، وافترى عليه باطلا،(22) (أو كذب بآياته) يعني بحججه ورسله وآيات كتابه؟ (23) يقول له جل ثناؤه:قل لهم:ليس الذي أضفتموني إليه بأعجب من كذبكم على ربكم ، وافترائكم عليه ، وتكذيبكم بآياته، ( إنه لا يفلح المجرمون) ، يقول:إنه لا ينجح الذين اجترموا الكفر في الدنيا يوم القيامة ، إذا لقوا ربّهم، ولا ينالون الفلاح. (24)
--------------------------
الهوامش:
(20) في المطبوعة:"أي خلق أشر بعدنا "، وهو كلام ساقط جدًا ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، لأنها غير منقولة .
(21) انظر تفسير "الظلم "فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلم ) .
(22) انظر تفسير "الافتراء "فيما سلف 13:135 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .
(23) انظر تفسير "الآية "فيما سلف من فهارس اللغة ( أيى ) .
(24) انظر تفسير "الفلاح "فيما سلف 14:415 ، تعليق:4 ، والمراجع هناك .
،وتفسير "الإجرام "فيما سلف من فهارس اللغة ( جرم ) .