المفردات:
لا يفلح المجرمون: أي: لا ينجون مما يحذرون ولا يفوزون بما يطلبون .
التفسير:
17{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ} .
أي: لا أحد أظلم من رجلين:
الأول: من يفتري على الله كذبا ،بأن ينسب إليه سبحانه ما هو بريء منه ،أو يبدل القرآن من عند نفسه وينسب ذلك إلى الله أو يتقول على الله ويزعم أن الله أرسله ولم يكن كذلك .
والثاني: من كفر بآيات الله وكذب بوحي السماء .
{إنه لا يفلح المجرمون} .
أي: إن حال وشأن هؤلاء المجرمين أنهم لا يفلحون ،ولا يصلون إلى ما يبتغون ويريدون ؛فشتان بين محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين المؤيد بوحي السماء ،المنزل عليه القرآن الصادق المعجز المتحدي به ،وبين مسيلمة الكذاب المدّعي للنبوة ؛إن الفرق بينهما كما بين الشمس في رائعة النهار ،وبين نصف الليل في شدة الظلام ؛فالحق أبلج ،والباطل لجلج .