القول في تأويل قوله تعالى:وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:ويستخبرك هؤلاء المشركون من قومك ، يا محمد ، (16)
فيقولون لك:أحق ما تقول ، وما تعدنا به من عذاب الله في الدار الآخرة جزاءً على ما كنا نكسِب من معاصي الله في الدنيا؟ قل لهم يا محمد:"إي وربي إنه لحق "، لا شك فيه، وما أنتم بمعجزي الله إذا أراد ذلك بكم ، بهربٍ ، أو امتناع، بل أنتم في قبضته وسلطانه وملكه، إذا أراد فعل ذلك بكم، فاتقوا الله في أنفسكم. (17)
------------------------
الهوامش:
(16) انظر تفسير "النبأ "فيما سلف ص:54 ، تعليق:4 ، والمراجع هناك .
(17) انظر تفسير "الإعجاز "فيما سلف 14:131 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .