وقوله:( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا )
اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم:معنى ذلك:فالمغيرات صبحا على عدوّها علانية.
*ذكر من قال ذلك:
29259 - حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:أخبرني أبو صخر, عن أبي معاوية البجلي, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال:سألني رجل عن المغيرات صبحا, فقال:الخيل تغير في سبيل الله.
29260 - حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال:ثنا ابن علية, قال:أخبرنا أبو رجاء, قال:سألت عكرِمة, عن قوله ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) قال:أغارت على العدو صبحا.
29261 - حدثني محمد بن عمرو, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) قال:هي الخيل.
29262 - حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) قال:هي الخيل.
29263 - حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) قال:أغار القوم بعد ما أصبحوا على عدوهم.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال:ثنا ثور, عن معمر, عن قتادة ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) قال:أغارت حين أصبحوا.
حدثنا ابن حميد, قال:ثنا مهران, عن سعيد, عن قتادة ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) قال:أغار القوم حين أصبحوا.
وقال آخرون:عني بذلك الإبل حين تدفع بركبانها من "جمع "يوم النحر إلى "منى ".
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد, قال:ثنا جرير, عن مغيرة, عن إبراهيم, عن عبد الله ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) حين يفيضون من جمع.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب:أن يقال:إن الله جل ثناؤه أقسم بالمغيرات صبحا, ولم يخصص^ من ذلك مغيرة دون مغيرة, فكل مغيرة صبحا, فداخلة فيما أقسم به ; وقد كان زيد بن أسلم يذكر تفسير هذه الأحرف ويأباها, ويقول:إنما هو قسم أقسم الله به.
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد, في قوله:(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) قال:هذا قسم أقسم الله به. وفي قوله:( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) قال:كل هذا قسم, قال:ولم يكن أبي ينظر فيه إذا سئل عنه, ولا يذكره, يريد به القسم.