والمغيرات: اسم فاعل من أغار ،والإِغارة تطلق على غزو الجيش داراً وهو أشهر إطلاقها فإسناد الإِغارة إلى ضمير{ العاديات} مجاز عقلي فإن المغيرين راكبوها ولكن الخيل أو إبل الغزو أسباب للإِغارة ووسائل .
وتطلق الإِغارة على الاندفاع في السير .
و{ صبحاً} ظرف زمان فإذا فسر « المغيرات » بخيل الغزاة فتقييد ذلك بوقت الصبح لأنهم كانوا إذا غزوا لا يغيرون على القوم إلا بعد الفجر ولذلك كان مُنذر الحَيِّ إذا أنذر قومه بمجيء العدوّ نادى: يا صَبَاحاه ،قال تعالى:{ فإذا نَزَل بساحتهم فساء صباح المنذرين}[ الصافات: 177] .
وإذا فسر « المغيرات » بالإِبل المسرعات في السير ،فالمراد: دفعها من مزدلفة إلى منى صباحَ يوم النحر وكانوا يدفعون بكرة عندما تُشرق الشمس على ثبير ومن أقوالهم في ذلك: « أشْرِق ثَبير كيما نغير » .