قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره ، مخبًرا عن قِيل الرسل لأممها:( وما لنا أن لا نتوكل على الله ) ، فنثق به وبكفايته ودفاعه إياكم عنَّا ( وقد هدانا سُبُلنا ) ، يقول:وقد بَصَّرنا طريقَ النجاة من عذابه ، فبين لنا (7) ( ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا ) ، في الله وعلى ما نلقى منكم من المكروه فيه بسبب دُعائنا لكم إلى ما ندعوكم إليه ، (8) من البراءة من الأوثان والأصنام ، وإخلاص العبادة له ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) ، يقول:وعلى الله فليتوكل من كان به واثقًا من خلقه ، فأما من كان به كافرًا فإنّ وليَّه الشيطان.
--------------------
الهوامش:
(7) انظر تفسير "الهدى "فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) .
وتفسير "السبيل "فيما سلف من فهارس اللغة ( سبل ) .
(8) انظر تفسير "الأذى "فيما سلف 14:324 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .