قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:قالت الأمم التي أتتهم الرّسلُ رُسُلهم:(1) ( إن نحن إلا بشر مثلكم ) ، صدقتم في قولكم ، إن أنتم إلا بشر مثلنا ، فما نحنُ إلا بَشَر من بني آدم ، إنسٌ مثلكم (2) ( ولكنّ الله يمنُّ على من يشاء من عباده ) ، يقُول:ولكن الله يتفضل على من يشاء من خلقه ، (3) فيهديه ويوفقه للحقّ ، ويفضّله على كثير من خلقه ( وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان ) ، يقول:وما كان لنا أن نأتيكم بحجة وبرهان على ما ندعوكم إليه (4) ( إلا بإذن الله ) ، يقول:إلا بأمر الله لنا بذلك (5) ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ، يقول:وبالله فليثق به من آمن به وأطاعه ، فإنا به نثق ، وعليه نتوكل. (6)
20610م - حدثنا القاسم ، قال:حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قوله:فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ، قال:"السلطان المبين "، البرهان والبينة. وقوله:مَا لَمْ يُنَـزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا[سورة آل عمران:151 / سورة الأعراف:7 / سورة الحج:71] ، قال:بينَةً وبرهانًا.
--------------------------
الهوامش:
(1) في المطبوعة:"قال الأمم التي أتتهم الرسل لرسلهم "، وهو لا يفهم ، وفي المخطوطة:"قالت الأمم التي أتتهم الرسل رسلهم "، وصوابها "للأمم "، و "رسلهم "فاعل "قالت ".
(2) انظر تفسير "البشر "فيما سلف قريبًا:537 ، تعليق:5
(3) انظر تفسير "المن "فيما سلف 7:369/9:71/11:389 .
(4) انظر تفسير "السلطان "فيما سلف قريبًا .
(5) انظر تفسير "الإذن "فيما سلف:526 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .
(6) انظر تفسير "التوكل "فيما سلف 166 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .