يقول تعالى ذكره:أولم ير هؤلاء المشركون المكذّبون بالبعث والنشر إلى الأرض, كم أنبتنا فيها بعد أن كانت ميتة لا نبات فيها( مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) يعني بالكريم:الحسن, كما يقال للنخلة الطيبة الحمل:كريمة, وكما يقال للشاة أو الناقة إذا غزرتا, فكثرت ألبانهما:ناقة كريمة, وشاة كريمة.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال:ثني أبو عاصم, قال:ثنا عيسى, وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء جميعًا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله:( أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) قال:من نبات الأرض, مما تأكل الناس والأنعام.
حدثنا القاسم, قال:ثنا الحسين, قال:ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله.
حدثنا الحسن, قال:أخبرنا عبد الرزاق, قال:اخبرنا معمر, عن قتادة, في قوله:( مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) قال:حسن.