القول في تأويل قوله تعالى:وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28)
يقول تعالى ذكره:( وَيَقُولُونَ ) هؤلاء المشركون بالله يا محمد، لك:( مَتَى هَذَا الْفَتْحُ ) واختلف في معنى ذلك، فقال بعضهم:معناه:متى يجيء هذا الحكم بيننا وبينكم، ومتى يكون هذا الثواب والعقاب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قَتادة في قوله:( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) قال:قال أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم:إن لنا يوما أوشك أن نستريح فيه وننعم فيه. فقال المشركون:(مَتى هذا الفَتْحُ إن كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
وقال آخرون:بل عنى بذلك فتح مكة.
والصواب من القول في ذلك قول من قال:معناه:ويقولون:متى يجيء هذا الحكم بيننا وبينكم، يعنون العذاب.