وقوله ( سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ) يقول:أمنة من الله لنوح في العالمين أن يذكره أحد بسوء; وسلام مرفوع بعلى. وقد كان بعض أهل العربية من أهل الكوفة يقول:معناه:وتركنا عليه في الآخرين، ( سَلامٌ عَلَى نُوحٍ ) أي تركنا عليه هذه الكلمة، كما تقول:قرأت من القرآنالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَفتكون الجملة في معنى نصب، وترفعها باللام، كذلك سلام على نوح ترفعه بعلى، وهو في تأويل نصب، قال:ولو كان:تركنا عليه سلاما، كان صوابا.