وقوله ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:قل يا محمد لمشركي قومك, القائلين لكأَؤُنْـزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا:ما أسألكم على هذا الذكر وهو القرآن الذي أتيتكم به من عند الله أجرًا, يعني ثوابًا وجزاء ( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) يقول:وما أنا ممن يتكلف تخرصه وافتراءه, فتقولون:إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُوإِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ.
كما حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد, في قوله ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) قال:لا أسألكم على القرآن أجرا تعطوني شيئا, وما أنا من المتكلفين أتخرّص وأتكلف ما لم يأمرني الله به.