وقوله:( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره:وما اختلفتم أيها الناس فيه من شيء فتنازعتم بينكم, فحكمه إلى الله. يقول:فإن الله هو الذي يقضي بينكم ويفصل فيه الحكم.
كما حدثني محمد بن عمرو, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله:( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ) قال ابن عمرو في حديثه:فهو يحكم فيه, وقال الحارث:فالله يحكم فيه.
وقوله:( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ) يقول لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:قل لهؤلاء المشركين بالله هذا الذي هذه الصفات صفاته ربي, لا آلهتكم التي تدعون من دونه, التي لا تقدر على شيء ( عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ) في أموري, وإليه فوضت أسبابي, وبه وثقت ( وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) يقول:وإليه أرجع في أموري وأتوب من ذنوبي.