وقوله ( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ ) يقول:من خاف الله في الدنيا من قبل أن يلقاه, فأطاعه, واتبع أمره.
وفي ( مَن ) في قوله ( مَنْ خَشِيَ ) وجهان من الإعراب:الخفض على إتباعه كلّ في قوله ( لِكُلِّ أَوَّابٍ ) والرفع على الاستئناف, وهو مراد به الجزاء من خشي الرحمن بالغيب, قيل له ادخل الجنة; فيكون حينئذقولهادْخُلُوهَا بِسَلامٍجوابا للجزاء أضمر قبله القول, وحمل فعلا للجميع, لأن ( مَن ) قد تكون في مذهب الجميع.
وقوله ( وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ) يقول:وجاء الله بقلب تائب من ذنوبه, راجع مما يكرهه الله إلى ما يرضيه.
كما حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ):أي منيب إلى ربه مُقْبل.