وقوله:( مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ ) قد جعلت صفوفا, وترك قوله:على نمارق, اكتفاء بدلالة ما ذكر من الكلام عليه.
وقوله:( وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) يقول تعالى ذكره:وزوّجنا الذكور من هؤلاء المتقين أزواجا بحور عين من النساء, يقول الرجل:زوّج هذا الخلف الفرد أو النعل الفرد بهذا الفرد, بمعنى:اجعلهما زوجا. وقد بينَّا معنى الزوج فيما مضى بما أغنى عن إعادته هاهنا , والحُور:جمع حَوْراء, وهي الشديدة بياض مقلة العين في شدة سواد الحدقة.
وقد ذكرت اختلاف أهل التأويل في ذلك, وبيَّنت الصواب فيه عندنا بشواهده المغنية عن إعادتها في هذا الموضع, والعين:جمع عَيْنَاء, وهي العظيمة العَيْن في حُسن وسعة.