وقوله:( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ) يقول تعالى ذكره:وأن ربك يا محمد هو ربّ الشِّعْرَي, يعني بالشعرى:النجم الذي يسمى هذا الأسم, وهو نجم كان بعض أهل الجاهلية يعبده من دون الله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال:ثني أبي, قال:ثني عمي, قال:ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ) قال:هو الكوكب الذي يدعى الشعرى.
حدثني عليّ بن سهل, قال:ثنا مؤمل, قال:ثنا سفيان, عن خصيف, عن مجاهد, في قوله:( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ) قال:الكوكب الذي خَلْف الجوزاء, كانوا يعبدونه.
حدثنا ابن حُميد, قال:ثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد:( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ) قال:كان يُعبد في الجاهلية.
حدثنا محمد بن عمرو, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( رَبُّ الشِّعْرَى ) قال:مرزم الجوزاء.
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ) كان حيّ من العرب يعبدون الشِّعْرَى هذا النجم الذي رأيتم, قال بشر, قال:يريد النجم الذي يتبع الجوزاء.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( رَبُّ الشِّعْرَى ) قال:كان ناس في الجاهلية يعبدون هذا النجم الذي الذي يُقال له الشِّعْرَى.
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد, في قوله ( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ) كانت تُعبد في الجاهلية, فقال:تعبدون هذه وتتركون ربها؟ اعبدوا ربها. قال:والشِّعْرَى:النجم الوقاد الذي يتبع الجوزاء, يقال له المرزم.