التّفسير
ألا تكفي دروس العبرة هذه ؟!
هذه الآياتكالآيات المتقدّمةتستكمل المسائل المذكورة في الصحف الاُولى وما جاء في صحف إبراهيم وموسى .
وكانت الآيات المتقدّمة قد ذكرت عشر مسائل ضمن فصلين:
الأوّل: كان ناظراً إلى مسؤولية كلّ إنسان عن أعماله .
الثاني: ناظر إلى انتهاء جميع الخطوط والحوادث إلى الله سبحانه !أمّا الآيات محلّ البحث فتتحدّث عن مسألة واحدةوإن شئت قلتتتحدّث عن موضوع واحد ذلك هو مجازاة أربع أمم من الأمم المنحرفة الظالمة وإهلاكهم ،وفي ذلك إنذار لأولئك الذين يلوون رؤوسهم عن طاعة الله ولا يؤمنون بالمبدأ والمعاد{[4845]} .
فتبدأ الآية الاُولى من الآيات محلّ البحث فتقول: ( وأنّه أهلك عاداً الاُولى )وصف عاد ب «الاُولى » إمّا لقدمها حتّى أنّ العرب تطلق على كلّ قديم أنّه «عاديّ » أو لوجود اُمّتين في التاريخ باسم «عاد » والأمة المعروفة التي كانت نبيّها هود ( عليه السلام )تُدعى ب «عاد الأولى »{[4846]} .