القول في تأويل قوله تعالى:يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)
يقول تعالى ذكره:وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌفي يوم يبعثهم الله جميعًا، وذلك (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ) من قبورهم لموقف القيامة، (فَيُنَبِّئُهُمْ ) الله (بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ) . يقول تعالى ذكره:أحصى الله ما عملوا، فعدّه عليهم، وأثبته وحفظه، ونسيه عاملوه.( والله على كل شيء شهيد ) يقول:(وَاللَّهُ ) جل ثناؤه (عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ) عملوه، وغير ذلك من أمر خلقه (شَهِيدٌ ) يعني:شاهد يعلمه ويحيط به، فلا يعزب عنه شيء منه.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
(1) الذي في الدر:وأنا أحب الناس إليه.
(2) الهجرة، بكسر الهاء:اسم من الهجر بفتحها، وهو صرمه لزوجه.
(3) لم ترم مكانها:لم تبرحه. رام المكان يريمه:من باب ضرب