/م5
المفردات:
فينبئهم بما عملوا: يخبرهم بأعمالهم توبيخا وتقريعا لهم .
أحصاه الله: أحاط به عدا ،ولم يغب عنه شيء منه .
شهيد: مشاهد لا يخفى عليه شيء .
التفسير:
6-{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} .
في الآية السابقة ذكر سبحانه هؤلاء المحادين لله ورسوله بالخزي والهوان في الدنيا ،وبالعذاب الشديد في الآخرة .
وهنا يقول: اذكر لهم أيها الرسول الأمين يوم يبعثهم الله جميعا للحساب والجزاء ،فيخبرهم بأعمالهم ،وبما كسبت أيديهم من ظلم وعسف ،لقد أحصاه الله وضبطه وحفظه ،وهم قد نسوه وأهملوه ولم يتذكروه ،وظنوا أنهم لن يحاسبوا عليه .
{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} .
هو مطلع وشاهد ،وعالم وناظر لا تخفى عليه خافية ،وهو سبحانه بكل شيء عليم ،فيا ويح من بارزه بالمعاصي ،ويا هلاك من استهان بحدود الله ،وزينت له نفسه أن تشريع البشر أحسن أو أحكم من تشريع الله ،وهو سبحانه الخالق الرزاق العليم يما يصلح عباده .