القول في تأويل قوله تعالى:وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَفَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)
يقول تعالى ذكره:ولا تكونوا كالذين تركوا أداء حقّ الله الذي أوجبه عليهم (فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) يقول:فأنساهم الله حظوظ أنفسهم من الخيرات.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حُمَيد، قال:ثنا مهران، عن سفيان (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) قال:نَسُوا حقّ الله، فأنساهم أنفسَهم؛ قال:حظّ أنفسهم.
وقوله:(أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) يقول جلّ ثناؤه:هؤلاء الذين نسوا الله، هم الفاسقون، يعني الخارجون من طاعة الله إلى معصيته.