نسوا الله: لم يطيعوه وجروا وراء أهوائهم وملذاتهم .
فأنساهم أنفسهم: بما ابتلاهم من الغفلة وحب الدنيا ،فصاروا لا يعرفون ما ينفعها مما يضرها .
ثم ضرب الأمثالَ لنا تحذيراً وإنذاراً من أن نقع في حب الدنيا ،فننسى واجباتنا ،ونغفُل عما ينقصنا فقال:{وَلاَ تَكُونُواْ كالذين نَسُواْ الله .....} .
لا تكونوا كالذين نسوا حقوق الله وما عليهم من الواجبات ،فأنساهم الله أنفسَهم حتى أصبحوا كالحيوانات لا همَّ لهم إلا شهواتهم وملذاتهم والجري وراء الدنيا .
{أولئك هُمُ الفاسقون} ، الخارجون عن طاعة الله ،فاستحقّوا عقابه يوم القيامة .فالإنسان له حقوق وعليه واجبات ،والدنيا أخذٌ وعطاء ،فلا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ،ولا خير فيمن يغلب جهله حِلْمَهُ ،ولا خير في قول لا يراد به وجه الله .