القول في تأويل قوله:وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:وقال آل فرعون لموسى:يا موسى، مهما تأتنا به من علامة ودلالة = "لتسحرنا ",يقول:لتلفتنا بها عما نحن عليه من دين فرعون =(فما نحن لك بمؤمنين)، يقول:فما نحن لك في ذلك بمصدقين على أنك محق فيما تدعونا إليه.
* * *
وقد دللنا فيما مضى على معنى "السحر "بما أغنى عن إعادته. (4)
* * *
وكان ابن زيد يقول في معنى:(مهما تأتنا به من آية)، ما:-
14988 - حدثني يونس قال، [أخبرنا ابن وهب]، قال ابن زيد في قوله:(مهما تأتنا به من آية)، قال:إن ما تأتنا به من آية = وهذه فيها زيادة "ما ". (5)
---------------------
الهوامش:
(4) انظر تفسير (( السحر )) فيما سلف ص:27 ، تعليق:3 ، والمراجع هناك .
(5) الأثر:14988 - الزيادة بين القوسين ، لا بد منها ، وهو إسناد دائر في التفسير ، أقربه رقم 14985 ، وإنما هذا سهو من الناسخ .