القول في تأويل قوله:مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:الهداية والإضلال بيد الله، و "المهتدي"=وهو السالك سبيل الحق، الراكبُ قصدَ المحجّة= في دينه، مَن هداه الله لذلك, فوفَّقه لإصابته. والضالُّ من خذله الله فلم يوفقه لطاعته, ومن فعل الله ذلك به فهو "الخاسر ":يعني الهالك.
* * *
وقد بيّنا معنى "الخسارة "و "الهداية "، و "الضلالة "في غير موضع من كتابنا هذا بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (153)
------------------------
الهوامش:
(153) انظر تفسير هذه الألفاظ في فهارس اللغة ( هدى ) ، ( خسر ) ، ( ضلل ) .