القول في تأويل قوله:وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)
قال أبو جعفر:يقول جل ثناؤه:ومن خفت موازين أعماله الصالحة، فلم تثقل بإقراره بتوحيد الله، والإيمان به وبرسوله، واتباع أمره ونهيه, فأولئك الذين غَبَنوا أنفسهم حظوظها من جزيل ثواب الله وكرامته (38) =(بما كانوا بآياتنا يظلمون)، يقول:بما كانوا بحجج الله وأدلته يجحدون, فلا يقرّون بصحتها, ولا يوقنون بحقيقتها، (39) كالذي:-
14337- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير, عن الأعمش, عن مجاهد:(ومن خفت موازينه)، قال:حسناته.
* * *
وقيل:"فأولئك "، و "من "في لفظ الواحد, لأن معناه الجمع. ولو جاء موحَدًا كان صوابًا فصيحًا. (40)
--------------------
الهوامش:
(38) انظر تفسير (( الخسارة )) فيما سلف ص:153 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
(39) انظر تفسير (( الظلم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلم ) .
(40) انظر معاني القرآن للفراء 1:373 .