( رَبِّ اغْفِرْ لِي) وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )... إلى قوله:( تَبَارًا ).
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، قال:تلا قتادةلا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًاثم ذكره نحوه.
وقوله:( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ ) يقول:ربّ اعف عني، واستر عليّ ذنوبي وعلى والدي ( وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا ) يقول:ولمن دخل مسجدي ومصلايَ مصلِّيا مؤمنا، يقول:مصدّقا بواجب فرضك عليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر بن آدم، قال:ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال:ثنا سفيان، عن أبي سنان، عن الضحاك ( وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا ) قال:مسجدي.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي سلمة، عن أبي سنان سعيد، عن الضحاك مثله.
وقوله:( وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) يقول:وللمصدّقين بتوحيدك والمصدّقات.
وقوله:( وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا ) يقول:ولا تزد الظالمين أنفسهم بكفرهم إلا خسارًا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله:( إِلا تَبَارًا ) قال:خسارًا.
وقد بينت معنى قول القائل:تبرت، فيما مضى بشواهده، وذكرت أقوال أهل التأويل فيه بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، قال:قال معمر:ثنا الأعمش، عن مجاهد، قال:كانوا يضربون نوحًا حتى يُغْشَى عليه، فإذا أفاق قال:ربّ اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.