( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ ) يقول:قالوا:وأنا لما سمعنا القرآن الذي يهدي إلى الطريق المستقيم آمنا به، يقول:صدّقنا به، وأقررنا أنه حق من عند الله ( فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ) يقول:فمن يصدّق بربه فلا يخاف بخسا:يقول:لا يخاف أن ينقص من حسناته، فلا يجازى عليها؛ ولا رَهَقا:ولا إثما يحمل عليه من سيئات غيره، أو سيئة يعملها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال:ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله:( فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ) يقول:لا يخاف نقصا من حسناته، ولا زيادة في سيئاته.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:( فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ) يقول:ولا يخاف أن يبخس من عمله شيء.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة ( فَلا يَخَافُ بَخْسًا ):أي ظلما، أن يظلم من حسناته فينقص منها شيئا، أو يحمل عليه ذنب غيره ( وَلا رَهَقًا ) ولا مأثما.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:( فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ) قال:لا يخاف أن يبخس من أجره شيئًا، ولا رهقا؛ فيظلم ولا يعطى شيئا.