المفردات:
البخس: النقص على سبيل الظلم .
رهقا: ظلما ومشقة عليه ،بالزيادة في آثامه وسيئاته .
التفسير:
13- وأنّا لما سمعنا الهدى آمنّا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا .
يعود الجن إلى سعادتهم بالإيمان والقرآن ،فيقولون: وأنّا لما سمعنا القرآن يتلى –وهو هداية ورشد- آمنا به ،وصدقنا بالإسلام ،وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم ،فالمؤمن في رعاية الله وعدالته ،وحاشا لله أن يظلم أحدا .
قال تعالى: ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ...( النساء: 147 ) .
فمن يؤمن بالله فلا يخاف بخسا ولا نقصا من حسناته ،ولا يخاف رهقا ،أي: إرهاقه بالسيئات أو بالهوان والمذلّة .
قال تعالى: إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما .( النساء: 40 ) .
وقال عز شأنه: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .( الزلزلة: 7 ،8 ) .