المفردات:
نعجز الله: نفوته ونتفلّت منه .
هربا: هاربين إلى السماء .
التفسير:
12- وأنا ظننّا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا .
تيقنّا وتأكدنا أننا في قبضة الله وسلطانه أينما كنّا ،فأين المهرب من قضاء الله وقدره ،وبيده سبحانه الخلق والأمر ؟
قال القرطبي: أي علمنا بالاستدلال والتفكّر في آيات الله أنّا في قبضته وسلطانه ،لن نفوته بهرب ولا غيره .اه .
وقال غيره: لن نعجز الله في الأرض مع بسطها وسعتها وكثرة فجاجها ،وتشعب طرقها ،فلا نفوته إذا أراد بنا أمرا أينما كنّا فيها ،ولن نستطيع أن نفلت منه –عز وجل- هربا إلى السماء ،وإن هربنا فلن نخلص منه ،وذلك لشدة قدرته وعظيم سلطانه .
هذه هي الجن تعترف بعجزها وانكسارها أمام القوة الواحدة الغالبة على هذا الكون ومن فيه .